مِــزْوَارِيَة الفلسفة




الفلسفة موضوعها واقعي هام جدا حتى يسود الصدق بين المجتمعات العربية بصفتها المنظار الوحيد الذي ينظر به إلى عالمنا المعاصر.

فالنظر الفلسفي هو المنظار العقلي والواقعي في حياتنا اليومية.

ولدت الفلسفة في القرن 7 ق م.

فلكل مجال أفكاره و انتقاداته لذا يجب الفصل بينها.

في المرحلة ما قبل الفلسفية نجد أنها مهدت لاختراع الفلسفة باتفاق جل الفلاسفة و المؤرخين على أن الإنسان في الإمبراطوريات القديمة ( الهندية والفارسية والصينية ) الإنسان لم يكن يمارس مواضيع فلسفية إلا أن إنسان هذه المرحلة لم يضع مفهوما خاصا لما اسمه الفلسفة لماذا؟

لأن التفكير الذي كان سائدا في الفلسفات القديمة يعرف بالتفكير الأسطوري أي أن كل ما يحدث يفسر تفسيرا أسطوريا مما جعل العقل البشري ينسحب من الوجود.

فالإنسان في هذه المرحلة كان يتقدم بالصلوات لعدد من الآلهة.

هذا كان سائدا في الحضارة الفرعونية لكن العلامة البارزة خلال هذه الفترة هي عدم مواجهة الإنسان للأحداث الكبرى ولم يقم بتفسيرها، فمثلا: يرى الليل و لم يتساءل حول الليل ؟

هذا السؤال ظهر مع الحضارة اليونانية لذا ساد الاعتقاد أن الفلسفة تعتمد على السؤال، الأمر الذي حدث عند بداية الفلسفة هو حين حاول الإنسان الإغريقي التساؤل حول أصل الوجود؟

أللآن بدأ الإنسان الإغريقي يبحث عن العلة التي أوجدت هذا العالم وهذا هو تعريف أرسطو للفلسفة أي هي البحث في الوجود عن ما هو موجود.

طالس هو أول من تساءل عن الوجود وقد أفنى حياته كلها و هو يحاول فهم العالم أما الباقي تعاملوا مع ظواهر العالم بكل صمت.

هذا السؤال أسس للفلسفة.

فقد توصل طالس إلى أن أصل العالم هو الماء، فقد قدم طالس البراهين العلمية والحجج العقلية لهذا الطرح، الوجود يحتوي على الرطوبة والرطوبة ماء أي الماء أصل الوجود، قال طالس:"اليابسة أصلها ماء.".

قدم طالس للبشرية أجوبة علمية ، ومن هنا أصبح العقل البشري يبحث عن أصل الموجود بالسؤال عنه.

في هذه الفترة كان الإنسان منجذبا و مندهشا في العالم وهذا مهد لظهور الفلسفة و البحث عن مسببات الظواهر.

قال مارتن:"عجبا لأمر الفلسفة! فكيف لما هو عاطفي وجداني أن يؤسس لما هو عقلاني واقعي."، فالعاطفة لا تتفق مع العقل.

الإغريق يحظى بشرف ميلاد الفلسفة و الديمقراطية و الألعاب الأولمبية.

من هومرس إلى أرسطو أنجبت الفلسفة الكثير من العارف و أسست لشيء اسمه المدينة وأسسوا للتداول و الانتخاب، فالفلسفة عبارة عن مفهوم مركب (فيلو وتعني المحبة و صوفيا وتعني الحكمة) أي أنها تعني محبة الحكمة، فأول من ردد هذا المفهوم هو الحكيم فيثاغورس، فارتبطت الفلسفة بالحكمة.

الحكمة هي الشرف و القوة في التفكير الايجابي، وهذه الفلسفة المرتبطة بالحكمة سلبية عند العرب، لكن عند الغرب تحظى بالتقديس .

وجدت الفلسفة لكي تفهم العالم أو الطبيعة منذ تأسيسها من قبل فيثاغورس، فهي تبحث بالتحليل في الطبيعة.

الدين خطاب الهي فصل في الوجود، فالفلسفة والدين شيء واحد في الوظيفة، مختلفان في المنهج.

هناك مراحل تاريخية غرست فينا مفهوم خاطئ عن هذا العلم النير.

فيثاغورس بدأ ينشر المفهوم الصحيح في أثنا، فأنتج مدارس فلسفية كمدرسة إيليا والمدرسة المالطية، ولكل مدرسة تفسيرها لأصل الوجود.

التعريف الشامل للفلسفة:

الفلسفة هي البحث في حقائق الموجودات لكن البحث اختلف من فيلسوف لآخر.

سقراط سيعرف الفلسفة بمفهوم آخر.

اتضح مفهوم الفلسفة مع مرور الوقت.

أصل الوجود هو العدد.

هرقليطس قال أن أصل الفلسفة هو النار.

رفع سقراط شعار:" أعرف نفسك بنفسك"، أي أنت تتحمل مسؤولية معرفة من أنت .

سقراط أخذ هذا القول من معبد دالف الذي يقصده أهل المعرفة ليتقربوا من اله المعرفة والصواب.

الإنسان عند سقراط سر من أسرار الكون و على الفلسفة اكتشافه.

ابن العربي:"الإنسان كون من الأكوان.".

وقال ابن العربي أيضا:"الإنسان اجتمعت فيه الأكوان.".

سقراط ينزل الفلسفة من السماء إلى الأرض، إذن الإنسان موضوع الفلسفة.

في العصور الوسطى درست الفلسفة الله،و في العصر الحديث درست العلوم،و الآن هي تدرس التقنية والأخلاق وغيرها...

سقراط يقول:"الفلسفة تبحث عن ما هو مخبأ في أعماق الإنسان و تبني عالما فاضلا للإنسان.".

يعتقد أفلاطون أنه حقق أهداف الفلسفة السقراطية بالجمهورية الفاضلة.

سقراط اعتقد أن الفلسفة يجب أن تحدد ماهيات الأشياء.

عند سقراط الباطن هو المهم، و الفلسفة تبحث في الفكر الخاص.

أفلاطون يعبر عنها بشكل مختلف.

الفلسفة الآن هي مشاعة بين الناس مع سقراط.

الفلسفة أصبحت هاجس المجتمع الإغريقي، فأصبحت أثنا قمة المعرفة البشرية في الفترة السقراطية.

عند سقراط: الفلسفة هي البحث في حقائق الأشياء بحثا نظريا و تبحث عن المبادئ الخلقية.

أفلاطون كان شاعرا في صغره ينتمي إلى حاشية الحكام، لكنه سمع أول مرة كلاما عقلانيا من سقراط فتأثر به، وابتعد عن القصر وبدأ يفكر و يتفلسف انطلاقا من سقراط.

فجعله يكتب التفاحة والجمهورية.

اتصل أفلاطون بالفلسفة في الثامنة من عمره، وأعدم سقراط و أفلاطون في العشرين من عمره في ملعب وأمام أفلاطون و الملأ.

عند أفلاطون: الفلسفة هي البحث في جواهر الأشياء حينما يتدرج العقل في البحث في الانسجام الوجودي بينها والذي هو لبس إلا الخير.



أفلاطون كتب كل محاوراته على لسان سقراط وهذا جعل النقاد يشكون في كتاباته ومؤلفاته، فهي لا زالت مطروحة للنقاش حتى الآن.

أرسطو تلميذ أفلاطون، ويعتبر من أقوى الفلاسفة على الإطلاق، تأثر بأفلاطون إلا أنه خالفه بحيث أنه تمكن من جمع المذهب الواقعي.

عند أرسطو:"الفلسفة هي العلم بالمبادئ الأولى التي تفسر بها طبيعة الأشياء من علة إلى علة حتى يصل إلى العلة الأولى التي هي علة العلل.".

أي الفلسفة تبحث عن العلة الأولى للوجود ولكن هذه العلة علة ميتافيزيقية، وبالتالي أرسطو أراد أن يعرف الوجود عن طريق الميتافيزيقا (الميتافيزيقا هي التي تحدد الفيزيقا).

للفلسفة بيت ميتافيزيقي.

للعلم بيت فيزيقي.
الفلسفة تؤسس للعلم.