تبرع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد
الإسباني بالكرة الذهبية التي نالها العام الماضي كأفضل مدرب في العالم إلى
مؤسسة "روبي روبسون" الخيرية لمكافحة السرطان.

ومن المقرر أن تطرح المؤسسة كرة مورينيو الذهبية في مزاد على شبكة
الانترنت في الفترة بين 8 و23 أكتوبر/تشرين أول المقبل، وستخصص عائدات
المزاد للمساهمة في علاج مرضى السرطان، بحسب صحيفة (آس) الإسبانية.

يذكر أن المدرب الإنجليزي الراحل بوبي روبسون الذي وافته المنية عام 2009
يرجع له الفضل في اكتشاف موهبة مورينيو التدريبية الا أنه بلغ القمة رغم
بدايته كمترجم له.

فقد بدأ مورينيو مسيرته الفنية مع مدرسة ثانوية في البرتغال ثم مع فرق
بالدرجات الدنيا قبل أن تأتي له فرصة العمل مساعدا ومترجما للراحل سير بوبي
روبسون في بورتو بفضل إتقانه للإنجليزية.

واصطحب روبسون في محطته التالية مورينيو حيث عملا معا في برشلونة
الإسباني وهو النادي الذي استمر فيه البرتغالي كمساعد للمدرب الهولندي لويس
فان جال قبل أن يرحل في 2000 باحثا عن مهمة الرجل الأول.

وبدأ مورينيو (48 عاما) المسيرة بخطوة غير موفقة مع بنفيكا الذي قضى معه
ثلاثة أشهر قبل أن ينتقل إلى ليريا ومنه إلى بورتو الذي كشف معه عن وجهه
الحقيقي، وتوالت مسيرة الانجازات المحلية والأوروبية مع تشيلسي الإنجليزي
وإنتر ميلان الإيطالي قبل أن يشد الرحال الى فريقه الحالي ريال مدريد.

وسمحت إنجازات مورينيو خلال 2010 له كي يتفوق في سباق الترشح للكرة
الذهبية على فيسنتي ديل بوسكي الذي قاد منتخب إسبانيا للقب كأس العالم
للمرة الأولى بجانب بيب جوارديولا مدرب برشلونة الذي صار البرتغالي غريمه
المباشر منذ قدومه إلى ريال مدريد، فقد حصد "مو" في هذا العام ثلاثية
تاريخية مع الإنتر حصد خلالها القاب الدوري والكأس المحليين وبطولة دوري
أبطال أوروبا.