أغلى سجادة في العالم صنعت لقبر الرسول بيعت بـ 5.5 ملايين دولار  Carpet_210

بيعت سجادة كانت موجهة لقبر الرسول محمد في مزاد علني بالعاصمة القطرية الدوحة بمبلغ 5.5 ملايين دولار. السجادة تعرف بسجاد بارودا، بيعت في ختام أول مزاد علني أقامته دار سوذبيز العالمية الشهيرة في الدوحة. ونقل عن مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة حبيب باشا إن السجادة مصنوعة من الألماس والذهب والزمرد واللؤلؤ الخليجي.


وكان من المزمع عرضها بسعر افتتاحي قدره خمسة ملايين دولار، لكن تم البدء بسعر أربعة ملايين وخمسمائة ألف دولار ليرتفع بعدها إلى السعر الذي بيعت به لشخص عبر الهاتف دون أن يكشف عن هويته، وذلك ما أفادت به صحيفة "الراية القطرية". وتعود قصة السجادة الى ان مهراجا هندي عندما اعتنق الإسلام قبل مئة عام أمر بحياكة السجادة النفيسة، لتكون غطاء لقبر الرسول الكريم في المدينة المنورة.

لكن المهراجا توفي قبل أن يحقق حلمه، وقال باشا: "إن السجادة ظلت إلى وقت بيعها ملكا لعائلة المهراجا الهندي، ويبلغ طولها 2.5 متر وعرضها 1.5 متر وتتمتع بلون باج فاتح، لكن الجواهر والأحجار الكريمة التي ترصعها جعلت منها لوحة مشعة بالألوان". كانت السجادة ـ التي لم يسبق لها الظهور في أي مزاد علني من قبل ـ قد عرضت في معرض نيودلهي عام 1902 و1903 ثم نقلت إلى موناكو، وعرضت مجددا عام 1985 بنيويورك.

ونقلا عن مسؤول بالمؤسسة المنظمة للمزاد، فان السجادة تتميز بسطح كامل مزخرف باستخدام قرابة مليوني حبة لؤلؤ بحري طبيعية تعرف باسم باسرا تم جمعها من مياه الخليج العربي. وأنه قد تم اختيار التصميم وزين بحبات خرز زجاجية ملونة، وتم تغطية الجوانب بأكملها بالذهب الخالص (24 حبة) والمطعم بالألماس والأحجار الكريمة الوفيرة. هذا العمل يعكس جزءا من التصميم الهندي في القرن الثامن عشر الذي يبدو واضحا في مركز السجادة من خلال ثلاثة أشكال وردية دائرية صنعت من قطع الألماس وضعت على أرضية من الذهب والفضة، كما تمت إضافة المزيد من الألماس على الجوانب، وتطعيمها جميعا بأحجار من الياقوت الأزرق والياقوت الأحمر والزمرد على خلفية من الذهب الخالص.